أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧٢
(قتل من اشترك في قتل عبد الرحمن بن عقيل) وبعث المختار عبد الله بن كامل في خيل إلى عثمان بن خالد الدهماني وبشر بن سوط وكانا ممن شهدا قتل الحسين عليه السلام واشتركا في دم عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب وسلبه فأحاط عبد الله بن كامل عند العصر بمسجد بني دهمان وأقسم ان يضرب أعناقهم عن آخرهم ان لم يأتوه بعثمان بن خالد فقالوا أمهلنا حتى نطلبه فخرجوا مع الخيل في طلبه فوجدوه هو وبشر بن سوط جالسين في الجبانة وكانا يريد ان أن يهربا إلى الجزيرة فاتي بهما عبد الله بن كامل فقال الحمد لله الذي كفى المؤمنين القتال لو لم يجدوا هذا مع هذا لا تعبنا بالذهاب إلى منزله في طلبه فالحمد لله الذي أمكن منك فخرج بهما وضرب أعناقهما في الطريق ورجع فأخبر المختار فأمره ان يرجع إليهما ويحرقهما بالنار وقال لا يدفنان حتى يحرقا فاحرقهما (قتل عمر بن سعد لعنه الله) وكان عمر قد اختفى حين ظهور أمر المختار وكان عبد الله بن جعدة بن هبيرة ابن أخت أمير المؤمنين علي عليه السلام أكرم الناس على المختار لقرابته من أمير المؤمنين علي (ع) فطلب عمر بن سعد من عبد الله بن جعدة ان يأخذ له أمانا من المختار ففعل وكتب له المختار أمانا وشرط فيه ان لا يحدث حدثا (قال الطبري) وغيره
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»