فكان أبو جعفر محمد بن علي الباقر يقول إنما أراد المختار بقوله الا ان يحدث حدثا هو ان يدخل بيت الخلاء ويحدث فلما كتب المختار الأمان لابن سعد ظهر ابن سعد فكان المختار يدنيه ويكرمه ويجلسه معه على سريره واتى يزيد بن شراحيل الأنصاري محمد بن الحنفية رضي الله عنه فجري ذكر المختار فقال محمد يزعم أنه لنا شيعة وقتلة الحسين (ع) عنده على الكراسي يحدثونه فلما قدم يزيد الكوفة أخبر المختار بذلك فعزم على قتل عمر بن سعد (وكان) أمير المؤمنين عليه السلام في جملة اخباره بالمغيبات قد أخبر ان عمر بن سعد سيقتل الحسين عليه السلام (قال) ابن الأثير في تاريخه قال عبد الله بن شريك أدركت أصحاب الأردية المعلمة وأصحاب البرانس السود من أصحاب السواري إذا مر بهم عمر بن سعد قالوا هذا قاتل الحسين (ع) وذلك قبل ان يقتله وقال ابن سيرين قال علي (ع) لعمر بن سعد كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار اه (ثم) ان المختار قال يوما لأصحابه لأقتلن غدا رجلا عظيم القدمين غائر العينين مشرف الحاجبين يهمز الأرض برجله يسر قتله المؤمنين والملائكة المقربين وكان عنده الهيثم النخعي فوقع في نفسه انه يريد عمر بن سعد فبعث ولده العريان إلى ابن سعد يعرفه ذلك فقال ابن سعد جزى الله أباك خيرا كيف يقتلني
(٧٣)