وبالجملة، قال السيوطي في تاريخ الخلفاء: أخرج ابن عساكر عن عبد الله بن عمر قال أبو بكر الصديق: أصبتم اسم عمر الفاروق قرن من حديد، أصبتم اسم ابن عفان ذو النورين قتل مظلوما يؤتي كفلين من الرحمة، ومعاوية وابنه ملكا لأرض المقدسة، والسفاح وسلام، والمنصور، وجابر، ومهدي، والأمين، وأمير الغضب، كلهم من بني كعب بن لوي كلهم صالح، لا يوجد مثله، قال الذهبي: له طرق عن ابن عمر لم يرفعه أحد (1).
والرواية ثابتة عن ابن عمر وله طرق عديد بنص الذهبي، وفي كنز العمال عن عبد الله بن عمر، يكون على هذه الأمة اثنا عشر خليفة، أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، عثمان ذو النورين قتل مظلوما أو بي كفلين من الرحمة ملك الأرض المقدسة، ومعاوية وابنه، ثم يكون السفاح، والمنصور، وجابر، والأمين، وسلام، وأمير الغضب، لا يرى مثل كلهم من بني كعب بن لوي فيهم رجل من قحطان، منهم من لا يومين منهم من يقال له لتبايعنا أو ليقتلنك، فان لم يبايعهم قتلوه (2).
وكفاه هذا الكلام خزيا وخسارة وعداوة لأهل بيت العصمة والطهارة.
وقد ناقض نفسه فبايع لعبد الملك ولم يكن من هؤلاء المعدودين ثم ان أم المؤمنين عائشة علامة عصرها ومجتهدة دهرها التي حفظت أربعين ألف حديث بزعمهم كذبت ابن عمر وغلطه في روايات عديدة وحكمت بافترائه على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
منها: ما في صحيح البخاري عن مجاهد قال دخلت أنا وعروة بن الزبير