صورة إجازة أخرى (1) منا لبعض أهل المشهد المقدس الرضوي (2) بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني لما وردت مشهد مولاي وسيدي ثامن أئمة الهدى عليه من الصلوات أشرفها، ومن التحيات أكملها، وفزت بتقبيل عتبته العليا، وتلثيم سدته العظمى أوى (3) إلى من في ذلك المشهد المكرم من أهل الفضل مع علو أقدارهم وطار إلى أفراخ العلم الحسن ظنهم بي، مع أني لم أكن أهلا لذلك من أعشاشهم وأوكارهم (4) فأقبلوا إلى إقبالا وأرسلوا [استرسلوا] نحوى إرسالا (5).
وكان ممن أوى إلى منهم المولى الفاضل الصالح.
وكان ممن أقبل منهم نحوى بقدمي الاخلاص واليقين، طالبا لعلوم أئمة الدين صلوات الله عليهم أجمعين، المولى الفاضل الصالح التقي الذكي الألمعي الذي كان انجذب بشراشره إلى طلب المعالي، ووصل في ابتغاء العلم من مظانه كد الأيام بسهر الليالي (6) فأخذ مني لفرط ذكائه في قليل من الأيام ما لا يدركه الطالب