87.
هذه إجازة (1) الشيخ الجليل بهاء الملة والدين والاسلام والمسلمين الشيخ بهاء الدين محمد تغمده الله تعالى بغفرانه وأسكنه أعلى غرفات جنانه للفقير إلى الله حسن علي بن عبد الله المذكور تجاوز الله تعالى عن سيئاتهم ورفع درجاتهم.
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين أما بعد حمد الله على نعمائه، والصلاة على سيد أنبيائه وأشرف أوليائه، فقد أجزت للولد الأعز الفاضل الزكي الذكي الألمعي، ذي الفطنة الوقادة، والفطرة السعادة، محرز قصب السبق في مضمار الفضائل، صاحب القدح المعلى من الاقران والأماثل المترقي في معارج الفضل والكمال إلى أوج الترجيح والاستدل شمس سماء الإفادة والإفاضة، والمجد الجلي مولانا حسن علي سلمه الله وأبقاه، وبلغه ما يرجوه ويتمناه، وقدس روح والده الأفضل الأوحد، زبدة أعاظم الفضلاء في زمانه، وقدوة أفاخم الاجلاء في أوانه المستغرق في بحار الرحمة والرضوان، قطب فلك الورع الأزهري، والفضل الأبهري، مولانا عبد الله الشوشتري، لا زالت سحائب الرضوان على ضريحه قاطرة، وعلى مرقده متقاطرة، جميع ما تضمنته هذه الإجازة الجليلة التي أجازها شيخنا الشهيد الثاني لوالدي قدس الله تربتهما ورفع في فراديس الجنان رتبتهما فليرو ولدي الأعز المشار إليه جميع ما اشتملت عليه تلك الإجازة المباركة من الكتب المحررة فيها بالأسانيد المسطرة في مطاويها سالكا جادة الاحتياط التي لا يضل سالكها ولا يظلم مسالكها.
وكذلك أجزت له أدام الله أيام فضائله، أن يروي جميع مؤلفاتي وأن يفيدها الطالبين الراغبين، وهي وإن لم تكن من تلك الدرج، لكن قد ينظم مع اللؤلؤ