86.
صورة إجازة سلطان الحكماء وبرهان العلماء معز الدولة قاضي معز الدين محمد أدام الله تعالى بقاءه، للفقير إلى الله حسن علي بن عبد الله المذكور.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المتفرد بدوام البقاء، والصلاة على سيد الأنبياء محمد المصطفى، ووصيه المرتضى، وعترته الذين هم مفاتيح الهدى، ومصابيح الدجى.
أما بعد، فلما التمس منى الأخ الذكي الألمعي، العامل الكامل العالم الفاضل، سيد العلماء والأفاضل المترقي من مراتب التقليد إلى مرتبة الاجتهاد و الاستدلال المحرز قصبات السبق في مضمار الفضل والكمال، شمس فلك الإفادة، وبدر سماء الإفاضة، صاحب المزايا والكمالات، والمجد البهي مولانا حسن علي، بلغه الله تعالى إلى أقصى درجات الاستدلال والاجتهاد، بمحمد وآله الأمجاد، أن أجيز له ما أجاز شيخنا ومولانا العالم العامل النقي التقي أسوة المحققين قدوة المجتهدين الشيخ عبد العالي مما أجاز له والده العظيم الشأن شيخ الطائفة المحقة صاحب التصانيف الفائقة المشتهرة الشيخ علي تغمده الله بغفرانه وأسكنه بحبوحة جنانه.
فأجزت له على حسب ملتمسه فيما أجاز لي روايته من الكتب الأربعة المشهورة في الحديث ومباحثة ما أجاز لي مباحثته من كتب الأصول والفروع الفقهية في مذهب الإمامية ، والتماسي منه أن لا ينساني ويذكرني عقيب صلواته بصالح دعواته، ويسئل الله تعالى أن يتجاوز عن زلاتي.
وكتبه الفقير المحتاج إلى عفو ربه الاحد الصمد معز الدين محمد عفى الله عنه بالنبي والوصي، غرة ذي الحجة سنة 1035 تمت.