95.
صورة إجازة (1).
الفاضل العلامة المرحوم المبرور آقا حسين الخونساري لتلميذه الأمير ذي الفقار (2) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لم يجعل ميراث الأنبياء درهما ولا دينارا، بل جعله أحاديث من أحاديثهم وآثارا وأورثهم عباده الذين اصطفاهم من بين الناس اختيارا وصيرهم معالم في الأرض ومنارا وهم الذين اقتبسوا من مشكاة نبوتهم أنوارا، واجتهدوا في اقتفاء سيرتهم ليلا ونهارا، وجعلوا الاستنان بسنتهم السنية شعارا ودثارا، ولم يخافوا في اتباع طريقتهم العلية لوما ولا عارا.
والصلاة والسلام على سيد رسله الذي جعله لأجل وجوده السماء دوارا، والأرض قرارا، وأرسله إلى كافة الناس عبيدا وأحرارا، وفضله على جميعهم صغارا وكبارا، وآله وأولاده المعصومين الذين ليس للملائكة المقربين أن يدخلوا أحدا من دون إجازتهم جنة ولا نارا، ولا أن يثبتوا أعمال الخلايق بدون العرض عليهم أبرارا كانوا أم فجارا، ما أنبت الربيع غثما وبهارا وأنضج الخريف فواكه وثمارا، وأقل عيونا وأنهارا، وأكثر الشتاء ثلوجا وأمطارا.
وبعد فيقول المفتقر إلى عفو ربه الباري حسين بن جمال الدين محمد الخونساري أوتيا كتابهما يمينا، وحوسبا حسابا يسيرا: إني بعد ما تشرفت برهة من الزمان بصحبة السيد النجيب الحسيب العالم الفاضل الكامل المتوقد الزكي الألمعي اللوذعي،