101.
صورة ما كتبه لنا من الإجازة المولى الجليل العالم العارف الرباني مولانا محمد محسن القاشاني - ره - وهي بخطه الشريف:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلامه على عباده الذين اصطفى.
أما بعد استجازني الأخ الأعز الأمجد الفاضل الأسعد المترشح في عنفوان الشباب لاحراز قصب السبق في السداد والصلاح، الشاهد سماته بأهليته لنيل الفوز والفلاح، مولانا محمد باقر ابن الحاوي للكمالات العلمية والعملية، الجامع بين العلوم العقلية والنقلية، مولانا محمد تقي أدام الله بقائهما، ما يصح لي إجازته من كتب الحديث وخصوصا ما عليه المدار في هذه الاعصار أعني الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار ثم كتاب الوافي من تأليفاتي الذي جمع الأربعة كلها مع ترتيب وتوضيح.
فأجزته أدام الله توفيقه ونهج إلى درك السعادة طريقه، أن يروي عني جميع ما يصح لي إجازته بحق روايتي له قراءة على مشايخي طاب الله ثراهم أو سماعا منهم أو عليهم أو إجازة على ما هو مذكور في إجازاتهم لي، ولا سيما طريقي المذكور في الوافي، فليرو عني جميع ذلك لمن شاء وأراد، سالكا طريق الاحتياط، متثبتا عند مواقع الأغلاط، داعيا لي في محل الاخلاص والإنابة بالتوقيق لما يحب الله ويرضاه، والعمل بما فيه رضاه، خصوصا قطع العلايق والاشتغال به سبحانه عن الخلايق.
وكتب بيده الجانية الفانية محمد بن مرتضى المدعو بمحسن وفقه الله للتزود في دنياه لأخراه، وجعل آخرته خيرا من أولاه.