خلاصة الفضلاء وزبدة الأذكياء ذي الفطنة النقادة والفطرة الوقادة، جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والأصول، شمس سماء الافضال وغرة سماء الكمال سمى سيف الوصي الكرار عليه صلوات الله الملك الجبار، الأمير ذو الفقار، خلاه الله من كل شين وشنار، وحلاه بكل زين وفخار، وأحله محل الأبرار، وأوصله مقام الأخيار - وأطال التردد لدي، وأكثر الاختلاف علي وأخذ مني طرفا صالحا من العلوم الشرعية، وقرأ علي شطرا من المعارف الأدبية، والعقلية، أخذ إيقان وتحقيق وقراءة تعمق وتدقيق.
التمس مني أن أجيز له رواية ما جازت لي روايته من الآثار المأثورة عن أئمتنا المعصومين المأخوذة عن سيد الأنبياء والمرسلين (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) المنتمية إلى جبرئيل الأمين المنتهية إلى جناب رب العالمين تعالى شأنه وعظم برهانه وتقدست أسماءه وتواترت آلاؤه.
فأجزت له ولكن لم أعلم أني أهل لذلك أم لا وأن للإجازة أثرا أم لا، أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من أحاديث أصحاب العصمة سلام الله عليهم سيما الكتب الأربعة التي عليها المدار في هذه الاعصار وهي الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار للابي جعفرين محمدين الثلاثة رضي الله عنهم أجمعين بأسانيدي المتكثرة إلى مؤلفيهم إجازة.
منها ما هو عن شيخنا وسيدنا المولى العالم العامل الفاضل الكامل زبدة برعة المحدثين وعمدة مهرة المتتبعين لاثار سيد المرسلين شيخ فضلاء الزمان ومربي العلماء الأعيان، مولانا محمد تقي لا زال يسحب الله على رؤس المؤمنين ذيل ردائه ويمتعهم إلى يوم الدين بطول بقائه، عن شيخه الأعظم ومولانا المعظم الفاضل العالم الزاهد الورع النقي المولى عبد الله بن الحسين التستري أعلى الله مقامه عن الشيخ الجليل نعمة الله بن أحمد بن محمد بن خاتون العاملي عن أبيه الشيخ الحافظ المتقن الشيخ جمال الدين أحمد بن عن والده الجليل شمس الدين محمد بن خاتون، عن الشيخ الأكمل جمال الدين أحمد بن الحاج علي، عن الشيخ الفاضل الكامل زين الدين