ومقتبسا من أنوارهم فاستخرت الله تعالى وأجزت له أن يروي عني كل ما صحت لي روايته وإجازته مما صنف في الاسلام من مؤلفات الخاص والعام، في فنون العلوم من التفسير والحديث والدعاء والكلام والأصول والفقه والتجويد والمنطق والصرف والنحو واللغة والمعاني والبيان، بحق روايتي وإجازتي عن مشايخي الكرام وأسلافي الفخام رضي الله عنهم.
ولما كان طرقي إلى مؤلفيها جمة لا تحصى، أثبت له هنا ما عندي أوثق وأقوى وإن أراد الإحاطة بجلها فعليه بكتاب بحار الأنوار، فإني قد أوردت أكثرها في المجلد الخامس والعشرين منه [يعني به هذا المجلد] فمن ذلك ما أخبرني به عدة من الأفاضل الكرام، وجماعة من العلماء الأعلام ممن قرأت عليهم أو سمعت منهم أو استجزت منهم.
منهم والدي العلامة وشيخه الأفضل الأكمل مولانا حسن علي التستري وسيد الحكماء المتألهين ميرزا رفيع الدين محمد بن الأمير حيدر الحسني الحسيني الطباطبائي النائيني السيد البارع الفاصل الزكي الأمير محمد قاسم بن الأمير محمد الطباطبائي القهبائي والفاضل الصالح مولانا محمد شريف بن شمس الدين محمد الرويدشتي أفاض الله على تربتهم الزكية شآبيب الرحمة والغفران، بحق روايتهم وإجازتهم عن شيخ الاسلام والمسلمين بهاء الملة والحق والدين محمد العاملي قدس الله روحه عن والده الفقيه النبيه عز الدين الحسين بن عبد الصمد الحارثي نور الله ضريحه، عن الشيخ الأعظم الأعلم السعيد الشهيد زين الملة والدين علي بن أحمد الشامي أعلى الله درجته كما شرف خاتمته عن شيخه الاجل نور الدين علي بن عبد العالي الميسي، عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي، عن والده السعيد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي أعلى الله درجته كما شرف خاتمته، عن الشيخ المدقق فخر الدين أبي طالب محمد ابن الشيخ العلامة جمال الملة والحق والدين الحسن بن يوسف ابن المطهر، عن والده رضي الله عنهما، عن شيخه المحقق السعيد نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد قدس الله نفسه وطهر رمسه عن السيد