وله أن يروى جميع مصنفات الشيخ الامام الجليل الشيخ الطائفة محمد بن محمد النعمان المفيد نور الله رمسه بالطريق الثانية المتصلة بشيخنا الامام أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن شيخه المفيد رحمه الله بلا واسطة.
وبالاسناد عن الشيخ أبي جعفر جميع مصنفات السيد السعيد الأجل الطاهر النقيب الأوحد ذي المجدين الشريف المرتضى - رضي الله عنه - وأرضاه عنه بلا واسطة.
وبهذا الاسناد مصنفات ومؤلفات وروايات الشيخ الامام الثقة الصدوق المحدث أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي عن الشيخ أبي جعفر، عن شيخه المفيد، عن الصدوق الحافظ محمد بن بابويه.
وليرو متصلا بهذا الاسناد إلى الحافظ محمد بن بابويه قال: حدثنا محمد بن بكران النقاش قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم قال: حدثني عبيد بن حمدون الرؤاسي قال: حدثنا نصر بن حسن، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وعليهم قال:
شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دينا كان علي فقال يا علي: قل اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك، فلو كان عليك مثل صبير دينا قضاه الله عنك و صبير جبل باليمن جبل أجل ولا أعظم منه.
والطرق كثيرة وشعبها جمة ولكن في هذا القدر مع قصور الزمان وضيق الحال بلاغ كاف وبيان شاف، فليرو الشيخ عز الدين المذكور أيده الله في أموره كلها وسدده وهداه إلى ما فيه رضاه وأرشده، جميع ذلك لمن شاء وأحب محتاطا لي وله في الرواية على الشرايط المعتبرة بين أهل العلم، فإنه أهل لذلك وأنا أبرأ إليه من الغلط والتصحيف والتحريف، وفقه الله وإيانا لمراضيه.
وكتب العبد الفقير إلى كرم الله الغني علي بن عبد العالي بدمشق سادس عشر شهر رمضان المعظم قدره عام ثلاث وتسعمائة حامدا لله على آلائه مصليا على رسوله محمد المصطفى وآله السادة الشرفا ومسلما.
أقول وأنا قد نقلته من خطه روح الله روحه.