ثم كتب الشيخ علي الكركي المشار إليه بقوله: حيث اقتضى الحال ذكر اسناد من الأسانيد التي لهذا الكاتب إلى أئمة الهدى ومصابيح الدجى، صلوات الله وسلامه عليهم، فأقول:
أخذت علوم الشرع عن جمع من مشايخنا الماضين وسلفنا الصالحين أجلهم شيخنا الامام شيخ الاسلام زين الدين علي بن هلال قدس الله روحه، ونور ضريحه، بحق روايته عن شيخه الأجل الشيخ الامام شيخ الاسلام جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد الحلي قدس الله روحه الطاهرة بحق روايته عن الشيخ الأجل العالم العلامة زين الدين على ابن الخازن الحايري طيب الله مضجعه بحق روايته عن الشيخ الأجل شيخ الاسلام وفقيه أهل البيت صدقا أفضل المتقدمين والمتأخرين، شمس الملة والحق والدين أبي عبد الله محمد بن مكي قدس الله روحه الطاهرة وجميع بينه وبين أئمته في الآخرة.
وهو أخذ عن جمع كثير من الأشياخ أجلهم الشيخان الأجلان الفقيهان الأوحدان قدوة أهل الاسلام فخر الملة والحق والدين محمد بن المطهر وعميد الملة والدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني قدس الله روحيهما، ونور ضريحهما وأعظم أشياخهم بل أشياخ جميع أهل عصرهما على الاطلاق الشيخ الامام الأوحد بحر العلوم مفتى فرق الأنام، محيى دارس الرسوم، جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي رفع الله قدره في عليين ورزقه مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وانتشار أشياخ هذا الشيخ وتعدد الذين روى عنهم وبلوغهم حدا ينبو عن الحصر أمر واضح كالشمس في رابعة النهار إلا أن أوحدهم وأعلمهم بفقه أهل البيت الشيخ الأجل الامام شيخ الاسلام فقيه أهل عصره ووحيد أوانه نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر بن سعيد قدس الله روحه الطاهرة، وأعلم مشايخه بفقه أهل البيت الشيخ الفقيه السعيد الأوحد محمد بن نماء الحلى وأجل أشياخه الشيخ الإمام العالم المحقق قدوة المتأخرين فخر الدين محمد بن إدريس الحلى العجلي برد الله مضجعه.
وقد أخذ عن الشيخ الأجل الفقيه السعيد عربي بن مسافر العبادي وأخذ هو