النفسية مدي الدهر، وروايح علمه الشريف وفضله الباهر المنيف تفوح متعطرة حتى الحشر، عن شيخه الامام جمال الدين المذكور بلا واسطة.
وهذا الطريق أجل ما يتسير في هذا الزمان من الطرق وأجلى، فانا لم ندرك مجتهدا ولا مقلدا يروى عن مجتهد إلا ما كان من شيخنا المذكور رفع الله ذكره، فلله المنة والحمد، حيث لم يتخلل الاسناد من ليس متصفا بهذه الصفة، فاذن هذا الطريق هو عدتنا في جميع روايتنا بأصنافها في جميع العلوم على اختلافها.
ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ الجليل الرئيس الفائق بتحقيقاته على جميع المتقدمين، المنقطعة على آثر أنفاسه أنفاس العلماء الراسخين، مهذب المذهب فقيه أهل البيت في زمانه المشهود له بالسعادة والمختوم له بالشهادة، شمس الحق والدين أبي عبد الله محمد بن مكي سقى الله ضريحه صوب الغمام، وحفه بملائكته الكرام فقها وحديثا وأصولا وغيرها منظوما ومنثورا، بالاسناد المتصل بشيخنا العلامة جمال الدين عن شيخه الامام زين الدين علي بن الحسن بن الخازن الحايري والشيخ الجليل ضياء الدين ولد المصنف كلاهما جميعا عن الامام شمس الدين المصنف المذكور بلا واسطة.
ومن ذلك جميع مصنفات الشيخ الامام السعيد فخر الدين أبي طالب محمد بن الحسن بن المطهر الحلي روح الله روحه بالاسناد عن الشيخ جمال الدين المذكور، عن شيخه الامام علامة العلماء ظهير الدين علي بن عبد الحميد النيلي، عن شيخه الامام فخر الدين بلا واسطة.
وله أن يروي بهذا الاسناد جميع مصنفات الشيخ الامام والبحر القمقام أستاذ الخلائق ومستخرج الدقائق جمال الملة والحق والدين أبي منصور الحسن بن يوسف ابن المطهر الحلي طهر الله رمسه بالاسناد عن ولده الإمام فخر الدين عنه بلا واسطة.
وبهذا الاسناد جميع مصنفات الشيخ الامام أوحد الفضلاء المحققين نجم الملة والحق والدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي جعله الله تعالى في الرفيق الأعلى