وأساطين الفقهاء ما لا يليق نسبته إلى أدنى المتعلمين.
فمن منكراته في المقام في ذكر وجه الاشتهار بالمجلسي قوله: إن الظاهر أنه منسوب إلى قرية من قرى نطنز أو أصفهان، وقيل: إن السبب أنه ذهب بوالده وهو طفل مقمط إلى مجلس إمام العصر عجل الله فرجه، وقوله إن بسبب اشتهار كتاب حق اليقين في بلاد الشام صار ثمانين ألف نفس منهم شيعيا إماميا، وقوله في عداد كراماته أن المعروف أنه ذهب به - ره - وهو صبي مقمط إلى مجلس الحجة صاحب الزمان عليه السلام، وقوله إنه كان يحضر في مجلس درسه بعض علماء الجن، وقوله إنه وزع ما كتبه على عمره فصار سهم كل يوم ألف بيت من يوم ولادته إلى يوم وفاته، وقد عرفت سابقا أن سهم كل يوم منها بحسب تصديق أفاضل تلامذته وبطانته وذريته المطابق لما وقفنا عليه في أغلب ما كتبه ثلاثة وخمسون بيتا وربع تقريبا، وعلى ما ذكره فالموجود من كتبه الفارسية والعربية سهم أربع سنين من عمره الشريف تقريبا، ومؤلفات باقي عمره وهو تسعة وستون سنة ما أدري أهي عند المؤلف أو هلك في فتنة الأفاغنة.
ولعمري إنها من الخرافات التي لا ينبغي صدورها من مدع، وقوله في هذه الترجمة أيضا أنه كتب من عهد السجاد إلى زمان العسكري عليهما السلام ستة آلاف أصل، أو أربعة آلاف أصل، وفي قريب من زمان الغيبة اتفقت الامامية فهذبوها وجعلوها في أربعمأة أصل، وهذا في وضوح الكذب كسابقه، بل هو كلام من لا عهد له أصلا بكتب علماء هذا الفن وغير ذلك.
وقد ذكر في عداد كراماته أيضا منامين أعرضت عن نقلهما لعدم الوثوق بنقله كما لا يخفى، على من راجع ساير منقولاته، والله العاصم (1).