حيث إن فيه شكر خدمات صلحاء السلف وأداء للأمانة المحتاج إليها إلى ضعفاء الخلف.
ولكن مما يؤسف عليه عجزنا عن القيام بأداء هذا التكليف بما هو حقه حيث إن جمع تلك الإجازات واستقصاءها مما ليس لنا طريق عادي إليه لتشتتها في الأصقاع والبلاد النائية واندراجها غالبا في حواشي الكتب المتفرقة التي لا تصل إليها يد التنقيب.
إلا أن (الميسور لا يسقط بالمعسور) ولنذكر إنشاء الله بعد إجازات البحار التي ذكرها المصنف رحمه الله فهرست مستدرك إجازات البحار التي الفها العلامة الكبرى والآية العظمى عنصر العلم والتقوى شيخنا في الإجازة الميرزا محمد العسكري الطهراني قدس الله سره.
الثاني - قال العلامة الرازي صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة في ج 1 ص 123 من كتابه: اعلم أن كثيرا من العلماء الأعلام أولهم على ما أعلم السيد الاجل رضي الدين علي بن طاوس المتوفى سنة 664 والشيخ الشهيد في سنة 786 ثم الشهيد الثاني ثم جمع من العلماء المتأخرين قد أفرد كل واحد منهم في الإجازات تأليفا مستقلا جمعوا فيه ما اطلعوا عليه منها، وقد رأيت من هذا النوع مجلدات وجملة منها ذكرت في تراجم مؤلفيها بعنوان كتاب الإجازات.
وقد جعل السيد الاجل رضي الدين علي بن طاوس رضي الله عنه عنوان كتابه المؤلف في هذا الباب (كتاب الإجازات لكشف طرق المفازات فيما يحصى من الإجازات) وهذه الكتب متفاوتة في البسط والاختصار حسب تفاوت مؤلفيها في الاطلاع وطول الباع وغيرهما من الغايات.
وأنا أذكر هنا بعض ما اطلعت عليه منها:
1 - كتاب الإجازات للفاضل العلامة السيد أحمد بن الحسين الموسوي التستري النجفي المدعو بالسيد آقا من آل المحدث الجزايري، جمع فيه كثيرا من إجازات المتقدمين، وإجازات مشايخه له، وإجازاته لمعاصريه.