خشوعا، أو المائل الجائر على نفسه وغيره، والشيخ البهائي اقتصر على الأخير، ويحتمل أن يكون المراد هنا مكسور الضلع، وإن لم يذكر في اللغة لكن ورد قريب منه قال في القاموس: ضلع كمنع مال وجنف وجار، وفلانا ضرب في ضلعه، وضلع السيف كفرح أعوج، والضالع الجائر، والضلع محركة الاعوجاج خلقة، أو هو في البعير منزلة الغمز في الدواب. ضلع كفرح فهو ضلع، فإن لم يكن خلقة فهو ضالع، والقوة واحتمال الثقيل، ومن الدين ثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء انتهى.
(المخفي للصدقات) قال الكفعمي - ره -: ذكر جماعة من مصنفي كتب التواريخ أنه كان عليه السلام يعول في المدينة أربع مائة بيت، وكان يأتيهم رزقهم وما يحتاجون إليه ولا يدرون من أين يأتيهم، فلما مات السجاد عليه السلام فقدوا ذلك، فعلموا أن ذلك كان منه عليه السلام، والدؤوب: الجد والتعب، والمراد بالمجاهدات العبادات الشاقة فقد مر أنه عليه السلام كان يصلي كل ليلة ألف ركعة، والثفنات: جمع ثفنة بكسر الفاء فيهما، ما يقع على الأرض من أعضائه إذا استناخ وغلظ، كالركبتين وغيرهما، ذكره الجوهري ولذا قيل لعبد الله بن وهب الراسبي ذو الثفنات لان طول السجود كان قد أثر في ثفناته انتهى، وفي أكثر النسخ بالفتحات الثلاث كما صححه الشيخ البهائي، ولم أره في شئ من كتب اللغة.
(من مواقعة معاصيك) مواقعة المعاصي بمعنى ارتكابها في العرف شايع ولم يرد في صريح اللغة قال الفيروزآبادي: واقعة: حاربه والمرأة باضعها وخالطها انتهى ولعله على المجاز فان من يقارف معصية كأنها تحاربه بشهوتها حتى تغلب عليه أو هو بمعنى المخالطة (ممن يؤمن بك) المراد بالايمان هنا المعرفة والتصديق الكامل الذي يترتب عليه العمل (ويراقبك) أي ينتظر ثوابك ويخاف عقابك، ولا يغفل عنك أو يحرس أوامرك، قال الفيروزآبادي: رقبه انتظره، وراقبه مراقبة حرسه، والنشر حياة الأموات في القيامة، والحشر سوقهم وجمعهم في عرصتها، (سكنا) أي