علي بن أحمد النوبختي النافذ إلى التل وإلى الدرب الآخر وإلى قنطرة الشوك رضي الله عنه قال: وقال لي أبو نصر: مات أبو القاسم الحسين بن روح في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وقد رويت عنه أخبارا كثيرة.
وأخبرني أبو محمد المحمدي رضي الله عنه، عن أبي السين محمد بن الفضل بن تمام قال: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الزكوزكي وقد ذكرنا كتاب التكليف وكان عندنا أنه لا يكون إلا مع غال، وذلك أنه أول ما كتبنا الحديث، فسمعناه يقول: وأيش كان لابن أبي العزاقر في كتاب التكليف إنما كان يصلح الباب ويدخله إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه فيعرضه عليه ويحكه فإذا صح الباب خرج فنقله وأمرنا بنسخه، يعني أن الذي أمرهم به الحسين ابن روح رضي الله عنه.
قال أبو جعفر: فكتبته في الادراج بخطي ببغداد، قال ابن تمام فقلت له:
فتفضل يا سيدي فادفعه حتى أكتبه من خطك، فقال لي: قد خرج عن يدي قال ابن تمام: فخرجت وأخذت من غيره وكتبت يعد ما سمعت هذه الحكاية.
وقال أبو الحسين بن تمام: حدثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه قال: سئل الشيخ يعني أبا القاسم رضي الله عنه عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة فقيل له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملآى؟ فقال:
أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال فقالوا كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملآى؟ فقال صلوات الله عليه: " خذوا بما رووا وذروا ما رأوا ".
وسأل أبو الحسن الأيادي رحمه الله أبا القاسم الحسين بن روح: لم كره المتعة بالبكر؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وآله: الحياء من الايمان، والشروط بينك وبينها فإذا حملتها على أن تنعم (1) فقد خرجت عن الحياء وزال الايمان فقال له: فإن فعل فهو زان؟ قال: لا.
وأخبرني الحسين بن عبيد الله، عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي