لي علم هذه البنية رجل ينقضها حجرا حجرا قال: فقال له: كذب كتابك يا أبا كثير ولكن كأني والله بأصفر القدمين، خمش الساقين، ضخم البطن، دقيق العنق، ضخم الرأس على هذا الركن وأشار بيده إلى الركن اليماني يمنع الناس من الطواف حتى يتذعروا منه قال ثم يبعث الله له رجلا مني وأشار بيده إلى صدره فيقتله قتل عاد وثمود وفرعون ذي الأوتاد قال: فقال له عند ذلك عبد الله بن الحسن:
صدق والله أبو عبد الله عليه السلام حتى صدقوه كلهم جميعا.
نقل من خط الشهيد ره عن أبي الوليد، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله:
" قد قامت الصلاة " إنما يعني به قيام القائم عليه السلام.
24 - كتاب مقتضب الأثر في النص على الاثني عشر، عن محمد بن جعفر الآدمي وأثنى عليه ابن غالب الحافظ عن أحمد بن عبيد بن ناصح، عن الحسين ابن علوان، عن همام بن الحارث، عن وهب بن منبه قال: إن موسى عليه السلام نظر ليلة الخطاب إلى كل شجرة في الطور، وكل حجر ونبات تنطق بذكر محمد واثني عشر وصيا له من بعده، فقال موسى: إلهي لا أرى شيئا خلقته إلا وهو ناطق بذكر محمد وأوصيائه الاثني عشر، فما منزلة هؤلاء عندك؟
قال: يا ابن عمران! إني خلقتهم قبل خلق الأنوار، وجعلتهم في خزانة قدسي يرتعون في رياض مشيتي ويتنسمون من روح جبروتي، ويشاهدون أقطار ملكوتي، حتى إذا شئت مشيتي أنفذت قضائي وقدري.
يا ابن عمران! إني سبقت بهم استباقي، حتى أزخرف بهم جناني، يا بن عمران! تمسك بذكرهم فإنهم خزنة علمي وعيبة حكمتي، ومعدن نوري، قال حسين بن علوان: فذكرت ذلك لجعفر بن محمد عليه السلام فقال: حق ذلك هم اثنا عشر من آل محمد: علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ومن شاء الله قلت: جعلت فداك إنما أسألك لتفتيني بالحق، قال: أنا وابني هذا وأومأ إلى ابنه موسى والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل ذكره باسمه.