والأظهر ما مر من كون " أبي " مصحف " ابني ".
أقول: ما رواه عن الصحيحين وفردوس الديلمي مطابق لما عندنا من نسخها وعندي من شرح السنة للحسين بن مسعود البغوي نسخة قديمة أنقل عنه ما وجدته فيه من روايات المهدي عليه السلام باسناده قال: أخبرنا أبو الفضل زياد بن محمد بن زياد الحنفي أخبرنا الحسين بشر بن محمد المزني أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن السري التميمي الحافظ بالكوفة أخبرنا الحسن بن علي بن جعفر الصيرفي حدثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين، عن القاسم بن أبي بردة، عن أبي الطفيل، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملاها عدلا كما ملئت جورا.
وأنبأنا معمر، عن أبي هارون العبدي، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم فيبعث الله رجلا من عترتي أهل بيتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا يدع السماء من قطرها شيئا إلا صبه مدرارا ولا يدع الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنى الاحياء الأموات تعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين. ويروى هذا من غير وجه عن أبي سعيد الخدري وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمر.
وروى عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة ويروى: ويعمل في الناس بسنة نبيهم فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.
وروى عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قصة المهدي قال: فيجئ الرجل فيقول: يا مهدي أعطني أعطني فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
أخبرنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي، أخبرنا أبو معاذ عبد الرحمان المزني