بالإمامة، ولشيعته بالجنة، قال: فاستدار الناس بوجوههم نحوه فقيل له: تذكر قوما فعلم من لا يعلم، فقال: الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، السجاد علي بن الحسين، والشهيد الحسين بن علي، والوصي هو التقي علي بن أبي طالب عليهم السلام (1).
58 - أقول: قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: روى إبراهيم بن ديزيل الهمداني في كتاب صفين عن يحيى بن سليمان، عن يعلى بن عبيد الحنفي، عن إسماعيل السدي، عن زيد بن أرقم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في الحجرة يوحى إليه ونحن ننتظره حتى اشتدت الحر، فجاء علي بن أبي طالب عليه السلام ومعه فاطمة وحسن وحسين عليهم السلام فقعدوا في ظل حائط ينتظرونه، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله رآهم فأتاهم، ووقفنا نحن مكاننا، ثم جاء إلينا هو يظللهم بثوبه ممسكا بطرف الثوب وعلي ممسك بطرفه الآخر وهو يقول: اللهم إني أحبهم فأحبهم، اللهم إني سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم، قال: فقال ذلك ثلاث مرات انتهى (2).
59 - وروى ابن شيرويه في الفردوس عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لما أسري بي رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب لا بماء الذهب: لا إله إلا الله، محمد حبيب الله (3)، علي ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على باغضيهم لعنة الله.
60 - وعن أبي هريرة: يحشر الأنبياء يوم القيامة ليوافوا يومهم المحشر، ويبعث صالح على ناقته، ويبعث ابناي الحسن والحسين على ناقتي العضباء، وابعث على البراق خطوها عند أقصى طرفها. وعن علي عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله قال: تحشر ابنتي فاطمة ومعها ثياب مصبوغة بدم، فتتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول: يا عدل احكم بيني وبين قاتل ولدي، فيحكم لابنتي ورب الكعبة (4).
61 - تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن أبي عبد الله، عن سعد بن عبد الله، عن الأصفهاني، عن