51 - كشف اليقين: الحسين بن سعيد رفع الحديث إلى سليم بن قيس الهلالي وذكر ما جرى عند بيعة أبي بكر وقال ما هذا لفظه: وأقبل بريدة حتى انتهى إلى أبي بكر فقال له: يا أبا بكر ألست الذي قال لك رسول الله صلى الله عليه وآله انطلق إلى علي فسلم عليه بإمرة المؤمنين فقلت: عن أمر الله وأمر رسوله؟ فقال لك: نعم فانطلقت فسلمت عليه؟ و الله لا أسكن بلدة أنت فيها (1).
52 - كشف اليقين: محمد بن العباس، عن محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود النجار، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل: " ذو مرة فاستوى (2) " إلى قوله: " إذ يغشى السدرة ما يغشى (3) " فإن النبي لما أسري به إلى ربه عز وجل قال: وقف (4) جبرئيل عند شجرة عظيمة لم أر مثلها، على كل غصن منها ملك، وعلى كل ورقة منها ملك، وعلى كل ثمرة منها ملك، وقد كللها (5) نور من نور الله عز وجل.
فقال جبرئيل عليه السلام: هذه سدرة المنتهى، كان ينتهي الأنبياء من قبلك إليها ثم لا يجاوزونها، وأنت تجوزها إن شاء الله ليريك من آياته الكبرى فاطمئن أيدك الله بالثبات حتى تستكمل كرامات الله وتصير إلى جواره، ثم صعد بي حتى صرت تحت العرش فدلي لي (6) رفرف أخضر ما أحسن أصفه (7)، فرفعني الرفرف بإذن الله إلى ربي فصرت عنده، وانقطع عني أصوات الملائكة ودويهم، وذهبت عني المخاوف والروعات (8) وهدأت نفسي (9) واستبشرت، وظننت أن جميع الخلائق قد ماتوا