بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٥٤
وطعامها الجيفة: أي الحرام، لأنهم كانوا يأخذونه بالنهب والغارات. أو الميتة لأنهم لم يكونوا يذبحون الحيوانات، ولما كان الخوف باطنا شبهه بالشعار والسيف ظاهرا شبهه بالدثار. و " تيك ": إشارة إلى الدنيا أو أعمالهم القبيحة و " الأحقاب ": جمع حقب بضمتين وهو الدهر.
" ووالله ما بصرتم ": لما بين عليه السلام أولا أنه لم تكن الهداية للسابقين أكمل من جهة الفاعل ولا القابل فقطع عذر الحاضرين من هذه، وكان مظنة أن يدعي مدع منهم العلم بأمر يقتضي العدول عن المتابعة لم يعلم به آباؤهم، دفع عليه السلام ذلك التوهم بهذا الكلام.
والصفي: ما يصفه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القسمة. ولعل المراد بالبلية فتنة معاوية.
وقوله عليه السلام: " جائلا خطامها ": كناية عن خطرها وصعوبة حالها [بالنسبة إلى] من ركن إليها وركبها، أو عن كونها مالكة لأمرها، فإن البعير إذا لم يكن له من يقوده يجول خطامه والخطام: الزمام. والبطان: الحزام التي تجعل تحت بطن البعير، رخاوتها مستلزمة لصعوبة ركوبها.
وتشبيه الدنيا وزخارفها بالظل لعدم تأصله في الوجود ولكونه زائلا بسرعة.
والأجل: مدة العمر، ووصفها بالمعدود باعتبار أجزائه وكونه منتهى غاية المد على تقدير مضاف: أي ممدود إلى انقضاء أجل معدود.
ويحتمل أن يكون المراد بالأجل غاية العمر، ووصفه بالمعدود على المجاز.
1002 - يف: محمد بن محمد النيسابوري، بإسناد متصل إلى جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عليه السلام: أن عليا كان في

(1) 1002 - رواه السيد ابن طاووس رفع الله مقامه في الحديث 127 من كتاب الطرائف ص 19.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395