بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٠٥
لم يرض بهذا فليس منا ولا إلينا، وإن الحاكم يحكم بكتاب الله ولا خشية عليه من ذلك، أولئك هم المفلحون.
وفي نسخة [من كتاب الكافي] " ولا وحشة وأولئك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".
وقال [عليه السلام:] وقد عاتبتكم بدرتي التي أعاتب بها أهلي فلم تبالوا، وضربتكم بسوطي الذي أقيم به حدود ربي فلم ترعووا، أتريدون أن أضربكم بسيفي؟
أما إني أعلم الذي تريدون ويقيم أودكم، ولكن لا أشري صلاحكم بفساد نفسي، بل يسلط الله عليكم قوما فينتقم لي منكم، فلا دنيا استمتعتم بها ولا آخرة صرتم إليها، فبعدا وسحقا لأصحاب السعير.
إيضاح:
قوله: " ولد أبي بكر ": هو عبد الرحمان.
قوله عليه السلام: " ولي الحمد ": أي الأولى به، أو المتولي لحمد نفسه كما ينبغي له بإيجاد ما يدل على كماله واتصافه بجميع المحامد، وبتلقين ما يستحقه من الحمد أنبياؤه وحججه عليهم السلام وإلهام محبيه وتوفيقهم للحمد.
[قوله عليه السلام:] " ومنتهى الكرم ": أي ينتهي إليه كل جود وكرم، لأنه موجد النعم والموفق لبذلها، أو هو المتصف بأعلى مراتب الكرم والمولى بجلائل النعم. ويحتمل أن يكون الكرم بمعنى الكرامة والجلالة على الوجهين السابقين.
[قوله عليه السلام:] " لا تدركه الصفات ": أي توصيفات الواصفين أو صفات المخلوقين.
[قوله عليه السلام:] " فلا يعرف بالغايات ": أي بالنهايات والحدود
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395