بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٥٩١
الليل فأمر به الأشتر أن يطلب فطلب فلم يصب.
قال عبد الله بن جعفر وكان لمعاوية بمصر عين يقال له مسعود بن رجرجة فكتب إلى معاوية بهلاك الأشتر فقام معاوية خطيبا في أصحابه فقال: إن عليا كان له يمينان قطعت إحداهما بصفين يعني عمارا والأخرى اليوم إن الأشتر مر بأيلة متوجها إلى مصر فصحبه نافع مولى عثمان فخدمه وألطفه حتى أعجبه واطمأن إليه فلما نزل القلزم حاضر له شربة من عسل بسم فسقاها له فمات ألا وإن لله جنودا من عسل.
بيان: قال الجوهري: الأرواق: الفساطيط يقال: ضرب فلان روقه بموضع كذا إذا نزل به وضرب خيمته. وفي الحديث " حين ضرب الشيطان روقه ومد أطنابه " يقال: القى فلان عليك أرواقه وشراشره وهو أن يحبه حبا شديدا. وقال: الساحل: شاطئ البحر وقد ساحل القوم إذا أخذوا على الساحل.
قوله: " حتى نغر " في بعض النسخ بالغين المعجمة قال في النهاية: نغرت القدر تنغر غلت. وفي القاموس: نغر من الماء كفرح: أكثر. وفي بعضها بالمهملة من نعر بمعنى صوت والأول أظهر ولعل ما في الخبر بيان لحاصل المعنى.
735 - الاختصاص أحمد بن علي عن حمزة بن القاسم العلوي عن بكر بن عبد الله بن حبيب عن سمرة بن علي عن المنهال بن جبير الحميري عن عوانة قال: لما جاء هلاك الأشتر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام صعد المنبر فخطب الناس ثم قال: ألا إن مالك بن الحارث قد قضى نحبه وأوفى عهده ولقى ربه فرحم الله مالكا لو كان جبلا لكان فندا ولو كان حجرا لكان صلدا

٧٣٥ - رواه الشيخ المفيد رفع الله مقامه في الحديث: (١٣٦) في أوائل كتاب الاختصاص ص ٨١، وفي طبع النجف: ص ٧٥.
وللحديث مصادر جمة يجد الطالب كثيرا منها في ذيل المختار: (٢٨٠) وتواليه من باب الكتب من نهج السعادة: ج ٢ ص ٤٦٠ ط 1.
(٥٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533