بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٥٨٠
وقس شبرك بفترك فكيف توازي من لا يوازن الجبال حلمه ولا تعب من مهد له أبوك مهاده وطرح لملكه وساده، فإن يكن ما نحن فيه صوابا فأبوك فيه أول ونحن فيه تبع، وإن يكن جورا فأبوك أول من أسس بناه فبهديه اقتدينا وبفعله احتذينا ولولا ما سبقنا إليه أبوك ما خالفنا عليا ولسلمنا إليه ولكن عب أباك بما شئت أو دعه والسلام على من أناب ورجع عن غوايته وتاب.
أقول: روى الكتاب والجواب نصر بن مزاحم في كتاب صفين بأدنى اختلاف أومأنا إلى بعضه. 1 725 - نهج البلاغة: [و] من كلام له عليه السلام - لما قلد محمد بن أبي بكر مصر فملكت عليه وقتل -:
وقد أردت تولية مصر هاشم بن عتبة ولو وليته إياها لما خلي لهم العرصة، ولا أنهز لهم الفرصة بلا ذم لمحمد بن أبي بكر فلقد كان إلي حبيبا وكان لي ربيبا.
بيان: [قوله:] " لما قلد " أي جعله واليها كأن ولايتها قلادة في عنقه لأنه مسؤول عن خيرها وشرها. ويقال ملكه عليه أي أخذه منه قهرا واستولى عليه. وانهاز الفرصة إما تأكيد لتخلية العرصة والمراد بهما تمكين العدو وعدم التدبير في دفعه كما ينبغي أو التخلية كناية عن الفرار والانهاز عن تمكين الأعداء. وعدم استحقاق الذم لكون هذا التمكين عن عجزه لا عن التقصير والتواني " وكان إلي حبيبا " أي كنت أحبه ومحبوبه عليه السلام لا يستحق الذم وربيب الرجل: ابن امرأته من غيره وأم محمد أسماء بنت عميس كانت عند جعفر بن أبي طالب وهاجرت معه إلى الحبشة فولدت له هناك عبد الله، ولما

(1) رواه في أواخر الجزء الثاني من كتاب صفين ص 118، ط مصر.
ورواه عنه ابن أبي الحديد في أواخر شرح المختار: (46) من نهج البلاغة من شرحه ط الحديث بمصر: ج 3 ص 188، وفي ط الحديث ببيروت: ج 1 ص 631.
وأشار الطبري إلى هذه الكتب ولكن اعتذر عن ذكرها صراحة من أجل كراهة العامة من ذكر هذا النمط من الحقائق!!!.
725 - رواه الشريف الرضي رحمه الله في المختار: (68) من كتاب نهج البلاغة.
(٥٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533