أمري وقد آثرتكم به على نفسي لنصيحته لكم وشدة شكيمته على عدوكم.
742 كتاب الغارات عن فضيل بن خديج عن مولى الأشتر قال: لما هلك الأشتر وجدنا في ثقله رسالة علي إلى أهل مصر وذكر نحوه وزاد في آخره عصمكم الله بالحق وثبتكم باليقين والسلام عليكم.
بيان: قوله عليه السلام " إلى القوم الذين غضبوا لله " قال ابن أبي الحديد: هذا الفصل يشكل تأويله علي لان أهل مصرهم الذين قتلوا عثمان بالعصيان وإذا شهد أمير المؤمنين عليه السلام بأنهم غضبوا لله حين عصي الله في أرضه فهذه شهادة قاطعة على عثمان بالعصيان وإتيان المنكر.
ثم أجاب بتأويلات ركيكة لا تقبل الجواب. وقال الجوهري: كل بيت من كرسف فهو سرادق. وفي القاموس: استراح إليه: سكن واطمأن. وفي النهاية: ضبة السيف حده وطرفه. وفي القاموس: الضريبة: السيف وحده.
وفي الصحاح: نبا السيف إذا لم يعمل في الضريبة وقال: فلان شديد الشكيمة إذا كان شديد النفس انفا أبيا وفلان ذو شكيمة إذا كان لا ينقاد.
743 - نهج البلاغة: ومن كتاب له عليه السلام إلى [أهل] مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها.
أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وآله نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين فلما مضى عليه السلام تنازع المسلمون الامر من بعده فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر على بالي أن العرب تزعج هذا الامر من بعده صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته ولا أنهم منحوه عني من بعده فما راعني إلا انثال الناس على فلان يبايعونه فأمسكت بيدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله