تخشى الله ولا تخشى الناس في الله وان خير القول ما صدقه الفعل ولا تقض في أمر واحد بقضائين فيختلف عليك أمرك وتزل عن الحق وأحب لعامة رعيتك ما تحب لنفسك وأهل بيتك وأكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك والزم الحجة عند الله وأصلح رعيتك وخض الغمرات إلى الحق ولا تخف في الله لومة لائم وأقم وجهك وانصح للمرء المسلم إذا استشارك واجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين وبعيدهم، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أقول: سيأتي مع شرحه إنشاء الله بإسناد آخر في باب مواعظه (1) صلوات الله عليه بتغيير وزيادة وقد مر برواية ابن أبي الحديد أيضا (2).
734 - الاختصاص: الحسين بن أحمد العلوي المحمدي وأحمد بن علي بن الحسين بن زنجويه جميعا عن حمزة بن القاسم العلوي عن بكر بن عبد الله بن حبيب عن سمرة بن علي عن أبي معاوية الضرير عن مجالد عن الشعبي:
عن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين قال: لما جاء علي بن أبي طالب صلوات الله عليه مصاب محمد بن أبي بكر حيث قتله معاوية بن حديج السكوني بمصر جزع عليه جزعا شديدا وقال: ما أخلق مصر أن يذهب آخر الدهر فلوددت أني وجدت رجلا يصلح لها فوجهته إليها فقلت: تجد فقال من؟ قلت الأشتر قال: ادعه لي فدعوته فكتب له عهده وكتب معه: