لله مالك؟ وما مالك؟ وهل قامت النساء عن مثل مالك؟ وهل موجود كمالك؟
قال: فلما نزل ودخل القصر أقبل عليه رجال من قريش فقالوا: لشد ما جزعت عليه ولقد هلك قال: أما والله هلاكه قد أعز أهل المغرب وأذل أهل المشرق قال وبكى عليه أياما وحزن عليه حزنا شديدا وقال: لا أرى مثله بعده أبدا.
736 - نهج البلاغة: وقال عليه السلام لما بلغه قتل محمد بن أبي بكر إن حزننا عليه على قدر سرورهم به إلا أنهم نقصوا بغيظا ونقصنا حبيبا.
737 - وقال عليه السلام وقد جاءه نعي الأشتر: مالك وما مالك؟ لو كان جبلا لكان فندا [ولو كان حجرا لكان صلدا] لا يرتقيه الحافر ولا يوفي عليه الطائر.
قوله عليه السلام " الفند " هو المنفرد من الجبال.
توضيح: قال في النهاية: الفند من الجبل أنفه الخارج منه ومنه حديث علي عليه السلام " لو كان جبلا لكان فندا " وقيل هو المنفرد من الجبال.
وقال ابن أبي الحديد: إنما قال عليه السلام " لو كان جبلا لكان فندا " لان الفند قطعة من الجبل طولا وليس الفند القطعة من الجبل كيف ما كانت ولذلك قال عليه السلام " لا يرتقيه الحافر " لان القطعة المأخوذة من الجبل طولا في دقة لا سبيل للحافر إلى صعودها ولو أخذت عرضا لأمكن صعودها ثم وصف عليه السلام تلك القطعة بالعلو العظيم فقال: " ولا يوفي عليه الطائر " أي لا يصعد عليه يقال أو في فلان على الجبل أي أشرف.
738 - رجال الكشي: ذكر أنه لما نعي الأشتر إلى أمير المؤمنين عليه السلام تأوه