عنده سواء بل كان هواه وميله إلى أحدهما أكثر ظلم وجار.
[قوله عليه السلام] " ما تنكر أمثاله " أي إذا فعله غيرك.
وابتذال الثوب وغيره امتهانه قاله الجوهري وقال: البلية والبلاء والبلوى واحد والفرغة المرة من الفراغ وقال الجوهري: احتسبت عليه كذا إذا أنكرت عليه. قاله ابن دريد. " فإن الذي يصل إليك " أي النفع الذي يصل إلى نفسك من الثواب أفضل من الذي يصل إلى رعيتك بسببك وهو عدلك وإحسانك.
709 - نهج البلاغة: ومن كتاب له عليه السلام إلى الأشعث بن قيس عامل آذربيجان:
وإن عملك ليس لك بطعمة ولكنه في عنقك أمانة وأنت مسترعي لمن فوقك.
ليس لك أن تقتات في رعية ولا تخاطر إلا بوثيقة وفي يديك مال من مال الله عز وجل وأنت من خزاني حتى تسلمه إلي ولعلي أن لا أكون شر ولا تك لك والسلام.
بيان: قال ابن ميثم رحمه الله وغيره: روي عن الشعبي أنه عليه السلام لما قدم الكوفة وكان الأشعث بن قيس على ثغر آذربيجان من قبل عثمان فكتب إليه بالبيعة وطالب بمال آذربيجان مع زياد بن مرحب الهمداني وصورة الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى الأشعث بن قيس أما بعد فلو لا هنات وهنات كن منك كنت المقدم في هذا الامر قبل الناس ولعل آخر أمرك يحمل أوله وبعضها بعضا ان اتقيت الله عز وجل وقد كان من بيعة الناس إياي ما قد بلغك وكان طلحة والزبير أول من بايعني ثم