بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٥١٦
والظنين: المتهم. وفي القاموس: أثمه الله في كذا كمنعه ونصره: عده عليه إثما فهو مأثوم. والاستظهار: الاستعانة.
712 - نهج البلاغة: [و] من كتاب له عليه السلام إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني وهو عامله على أردشير خرة:
بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسخطت إلهك وأغضبت إمامك [بلغني] أنك تقسم فئ المسلمين الذي حازته رماحهم وخيولهم وأريقت عليه دماؤهم فيمن اعتامك من أعراب قومك، فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة لئن كان ذلك حقا لتجدن بك علي هوانا ولتخفن عندي ميزانا فلا تستهن بحق ربك ولا تصلح دنياك بمحق دينك فتكون من الأخسرين أعمالا.
ألا وإن حق من قبلنا وقبلك من المسلمين في قسمة هذا الفئ سواء يردون عندي عليه ويصدرون عنه والسلام.
بيان: " أردشير خرة " بضم الخاء وتشديد الراء المفتوحة كورة من كور فارس " أنك تقسم " في بعض النسخ بفتح الهمزة بدلا من: " أمر " وفي بعضها بالكسر بتقدير حرف الاستفهام ليلائم قوله عليه السلام: " إن كنت فعلته " وقوله: " لئن كان ذلك حقا " وقال في النهاية: اعتام الشئ يعتامه إذا اختاره. وعيمة الشئ بالكسر: خياره.
وقال ابن أبي الحديد: وروي " فيمن اعتماك " على القلب والمشهور الصحيح الأول والمعنى قسمة الفئ فيمن اختاروك سيدا لهم " لتجدن بك " أي لك أو بسبب فعلك. و " ميزانا " منصوب على التميز وهو كناية عن صغر منزلته ويقال: صدرت عن الماء أي رجعت والاسم: الصدر بالتحريك خلاف الورد وفيه تشبيه للفئ بالماء الذي تتعاوره الإبل العطاش.

712 - رواه الشريف الرضي رضي الله عنه في المختار: (43) من الباب الثاني من كتاب نهج البلاغة.
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533