اغتنام ما يجود بخ البخيل. وفي الصحاح قال: اجعل هذا في كذا من أمك.
710 - نهج البلاغة: [و] من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله:
أما بعد فقد بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسخطت ربك وعصيت إمامك وأخزيت أمانتك بلغني أنك جردت الأرض فأخذت ما تحت قدميك وأكلت ما تحت يديك فارفع إلي حسابك واعلم أن حساب الله أعظم من حساب الناس.
بيان: " وأخزيت أمانتك " أي ذللتها وأهنتها " أنك جردت الأرض " أي أخربت الضياع وأخذت حاصلها لنفسك يقال جردت الشئ كنصرت أي أفشرته وأزلت ما عليه ومنه سمي الجراد لأنه يجرد الأرض.
711 - نهج البلاغة: [و] من كتاب له عليه السلام إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي وكان عامله على البحرين فعزله واستعمل النعمان بن عجلان الزرقي مكانه:
أما بعد فإني قد وليت النعمان بن العجلان على البحرين ونزعت يدك من غير ذم لك ولا تثريب عليك فلقد أحسنت الولاية وأديت الأمانة فأقبل غير ظنين ولا ملوم ولا متهم ولا مأثوم فقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشام وأحببت أن تشهده معي فإنك ممن أستظهر به على جهاد العدو وإقامة عمود الدين.
بيان: عمر هو ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله أمه أم سلمة.
والنعمان هو من الأنصار وقال في الاستيعاب: كان لسان الأنصار وشاعرهم والزرقي كجهني نسبة إلى زريق. والتثريب: التعيير والاستقصاء في اللوم