بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٥١٠
الصالحة أنها تؤديك إلى الجنة وتنقذك من النار وهذا معنى قوله تعالى لليهود:
* (فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم) * انتهى وأقول: على هذا لعله يرجع إلى النهي عن تمني الموت مطلقا فإن ذلك الوثوق مما لا يكاد يحصل لاحد سوى الأنبياء والأئمة عليهم السلام: " ولا تجعل عرضك غرضا " أي اتق مواضع التهم. والغرض: الهدف. والنبل: السهام العربية ولا واحد له من لفظه. والنبال جمع الجمع. والصفح مع الدولة: العفو عند الغلبة على الخصم " واستصلح كل نعمة " أي استدم نعم الله تعالى بشكرها وتضييعها بترك الشكر أو بصرفها في غير مصارفها المشروعة. ورؤية أثر النعمة باستعمالها كلبس الفاخر من الثياب وإطعام الطعام. والتقدمة من النفس: بذلها في الجهاد وإتعابها وإذابتها بالصيام والقيام. ومن أهل ببعث الأولاد والعشيرة إلى الجهاد وعدم المبالاة بما أصابهم في سبيل الله والرضا بقضاء الله في مصائبهم. ومن المال بإنفاقه في طاعة الله.
[وقوله عليه السلام:] " وأنك ما تقدم " إشارة إلى قوله تعالى: * (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا " وقال الجوهري: قال رأيه: ضعف ورجل فال أي ضعيف الرأي مخطئ الفراسة.
[قوله عليه السلام:] " فإن الصاحب معتبر " قال ابن ميثم فإنك تقاس بصاحبك وينسب فعلك إلى فعله ولان الطبع مع الصحبة أطوع للفعل منه للقول فلو صحبته لشابه فعله فعله.
وفي القاموس: صحبه كسمعه صحابة ويكسر. وفي الصحاح: الجماع: ما جمع شيئا يقال: الخمر جماع الاثم.
" واحذر منازل الغفلة " كالقرى والبوادي وكل منزل يكون أهله غافلين عن الله جافين لأوليائه باعدين عن الآداب الحسنة غير معينين على طاعة الله " على ما يعنيك " أي يهمك.
والمعاريض: جمع معرض بفتح الميم أو كسرها وهو محل عروض الشئ وظهوره قال الجوهري: المعرض: ثياب تحلى فيها الجواري. " إلا فاصلا " أي
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533