آخر أمرك " يؤيد الأول أي لعله صدر منك في آخر الامر أشياء تصير سببا للتجاوز عما صدر منك أولا " وبعضها " أي بعض أمورك من الخيرات " يحمل بعضا " أي سائرها من السيئات. والبقية: الاب؟؟ والشفقة. وقال في النهاية: الطعمة بالضم شبه الرزق والطعمة بالكسر والضم: وجه الكسب يقال: هو طيب الطعمة وخبيث الطعمة وهي بالكسر خاصة حالة الاكل " واسترعاه " أطلب منه الرعاية أي أنت راع من قبل سلطان هو فوقك.
قوله عليه السلام " أن تقتات " في بعض النسخ بالقاف من القوت يقال قته فاقتات أي رزقته فارتزق وفي بعضها بالفاء والألف من الفوت بمعنى السبق يقال: تفوت فلان على فلان في كذا وافتات عليه إذ انفرد برأيه في التصرف فيه ولما ضمن معنى التغليب عدي " على ".
وقال ابن ميثم: بالهمزة ولعله [منه] سهو.
قوله عليه السلام: " ولا تخاطر " أي ولا أن تخاطر في شئ من الأمور إلا بوثيقة أي لا تقدم على أمر مخوف مما يتعلق بالمال الذي تتولاه إلا بعد أن تتوثق لنفسك يقال أخذ فلان بالوثيقة في أمره أي احتاط ويقال: خاطر بنفسه أي أشفى بها على خطر.
وقال الزمخشري في المستقصى في قولهم " خذ من جذع ما أعطاك " هو جذع بن عمرو الغساني أتاه سبطة بن المنذر السليحي يسأله دينارين كان بنو غسان يؤدونهما إتاوة في كل سنة من كل رجل إلى ملوك سليح فدخل منزله وخرج مشتملا على سيفه فضربه به حتى سكت ثم قال ذلك وامتنعت بعد غسان عن الإتاوة [والإتاوة: الخراج]. وقال الفيروزآبادي: الجذع هو ابن عمرو الغساني ومنه: " خذ من جذع ما أعطاك " كان غسان تؤدي إلى ملك سليح دينارين من كل رجل وكان يلي ذلك سبطة بن المنذر السليحي فجاء سبطة يسأله الدينارين فدخل جذع منزله فخرج مشتملا بسيف فضرب به سبطة حتى برد وقال خذ من جذع ما أعطاك. أو أعطى بعض الملوك سيفه رهنا فلم يأخذه وقال: اجعل من كذا في كذا فضربه به وقتله وقال: يضرب في