قاتل الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي أنه أصابه بمصر!!!
قال يزيد بن زياد: فحدثني من سمع عائشة وذكر عندها أهل النهر فقالت: ما كنت أحب أن يوليه الله إياه! قالوا ولم ذلك؟ قالت: إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اللهم إنهم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي وما كان بيني وبينه إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها.
وبالاسناد عنه أنها قالت أكتب لي شهادة من شهد مع علي النهروان فكتبت شهادة سبعين ممن شهدوا ثم أتيتها بالكتاب فقلت: يا أم المؤمنين لم استشهدت؟ قالت: إن عمرو بن العاص أخبر أنه أصابه على نيل مصر.
قال: [فقلت:] يا أم المؤمنين أسألك بحق الله وحق رسوله صلى الله عليه وآله وحقي عليك إلا ما أخبرتيني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله فيه؟ قالت: إن نشدتني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله وسيلة.
وفي [حديث] آخر عنه أنها سألته فأخبرها أن عليا قتلهم فقالت أنظر ما تقول؟ قلت: والله لهو قتلهم فقالت مثل ما تقدم وزادت فيه وإجابة دعوة.
وأورده صديقنا العز المحدث الحنبلي الموصلي أيضا.
وقد ورد هذا عن مسروق عن عائشة بعدة طرق اقتصرنا على ما أوردناه.
توضيح: قال الأربلي المصنف رحمه الله الأخاقيق شقوق في الأرض وفي الحديث وقصت به ناقته في أخاقيق جرذان وقال الأصمعي إنما هو لخاقيق. جمع لخقوق. وقال الأزهري: هي صحيحة كما جاءت في الحديث أخاقيق.
وذكر نحوه ابن الأثير في النهاية.
578 - العمدة: بإسناده إلى أحمد بن حنبل من مسنده بإسناده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن قوما يمرقون