بيان: " وخير قتلى قتلاهم " أي الذين هم قتلوهم.
582 - العمدة: ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا) * [118 / آل عمران: 3] بإسناده عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: هم الخوارج.
583 - العمدة: من الجمع بين الصحيحين للحميدي بإسناده عن عبد الله بن أبي رافع أن الحرورية لما خرجت على علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا: لا حكم إلا لله. قال علي عليه السلام: كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وصف لنا ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز تراقيهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله [إليه] منهم أسود إحدى يديه لحى شاة أو حلمة ثدي.
فلما قتلهم علي بن أبي طالب عليه السلام قال: انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال: ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه فقال عبد الله وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي عليه السلام فيهم.
ومن الكتاب المذكور من المتفق عليه من البخاري بإسناده عن بشر بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في الحرورية شيئا قال:
سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق: يخرج منه قوم يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية.
وفي حديث العوام بن حوشب يليه قوم قبل المشرق محلقة رؤوسهم.
584 - وقال ابن أبي الحديد: قد تظاهرت الاخبار حتى بلغت حد التواتر بما وعد