بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٣٢٨
ثم قال: الا رجل يقتله فقام عمر فرآه ساجدا فقال: اقتل رجلا يسجد ويقول: لا إله إلا الله. فقال النبي: اجلس فلست بصاحبه قم يا علي فإنك أنت قاتله [إن أدركته] فمضى وانصرف وقال له: ما رأيته فقال النبي صلى الله عليه وآله: لو قتل لكان أول فتنة وآخرها (1).
وفي رواية هذا أول قرن يطلع في أمتي لو قتلتموه ما اختلف بعدي اثنان.
وقال أبي وأنس بن مالك فأنزل الله تعالى * (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي) * [وهو] القتل * (ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق) * [9 / الحج: 22] بقتاله علي بن أبي طالب عليه السلام.
بيان: قال في النهاية: السفعة نوع من السواد مع لون آخر ومنه حديث أبي اليسر: أرى في وجهك سفعة من غضب أي تغيرا إلى السواد.
وفي حديث أم سلمة أنه دخل عليها وعندها جارية بها سفعة فقال: إن بها نظرة فاسترقوا لها أي علامة من الشيطان أو ضربة واحدة منه وهي المرة من السفع: الاخذ.

(١) ورواه أحمد بن حنبل في مسند أبي سعيد الخدري من مسنده: ج ٣ ص ١٥.
ورواه عنه وعن البزار، وعن أبي يعلى بأسانيدهم ابن كثير في الحديث السادس مما أورده حول الخوارج في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ البداية والنهاية:
ج ٧ ص ٢٩٨
ط بيروت دار الفكر.
ورواه ابن حجر عن مسند أبي يعلى في عنوان: " ذو الثدية " وترجمتها من كتاب الإصابة: ج ١، ص ٤٨٤.
ورواه العلامة الأميني رحمه الله في عنوان: " تهالك الخليفة على المبدأ " من كتاب الغدير: ج ٧ ص ٢١٦ ط بيروت نقلا عن حلية الأولياء: ج ٢ ص ٣١٧، و ج ٣ ص ٢٢٧، وعن ثمار القلوب - للثعالبي - ص ٢٣٢، وعن أحمد في كتاب المسند: ج ٣ ص ١٥، وعن تاريخ ابن كثير: ج ٧ ص ٢٩٨ وعن الإصابة: ج ١ ص ٤٨٤.
ورواه أيضا ابن أبي الحديد في شرح المختار: (٣٦) من نهج البلاغة: ج ٢ ص ٢٦٥ ط مصر، وفي ط الحديث ببيروت: ج 1، ص 459.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533