ثم قال: الا رجل يقتله فقام عمر فرآه ساجدا فقال: اقتل رجلا يسجد ويقول: لا إله إلا الله. فقال النبي: اجلس فلست بصاحبه قم يا علي فإنك أنت قاتله [إن أدركته] فمضى وانصرف وقال له: ما رأيته فقال النبي صلى الله عليه وآله: لو قتل لكان أول فتنة وآخرها (1).
وفي رواية هذا أول قرن يطلع في أمتي لو قتلتموه ما اختلف بعدي اثنان.
وقال أبي وأنس بن مالك فأنزل الله تعالى * (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي) * [وهو] القتل * (ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق) * [9 / الحج: 22] بقتاله علي بن أبي طالب عليه السلام.
بيان: قال في النهاية: السفعة نوع من السواد مع لون آخر ومنه حديث أبي اليسر: أرى في وجهك سفعة من غضب أي تغيرا إلى السواد.
وفي حديث أم سلمة أنه دخل عليها وعندها جارية بها سفعة فقال: إن بها نظرة فاسترقوا لها أي علامة من الشيطان أو ضربة واحدة منه وهي المرة من السفع: الاخذ.