513 - كتاب سليم بن قيس الهلالي عن أبان بن أبي عياش عن سليم قال: إن عمرو بن العاص خطب بالشام فقال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله على جيش فيه أبو بكر وعمر فظننت أنه إنما بعثني لكرامتي عليه فلما قدمت قلت: يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ فقال: عائشة. فقلت: من الرجال؟ قال: أبوها. أيها الناس وهذا علي يطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه وقال في عثمان: إن الملائكة لتستحيي من عثمان. وقد سمعت عليا وإلا فصمتا يعني أذنيه يروى على عهد عمر أن نبي الله نظر إلى أبي بكر وعمر مقبلين فقال: يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ما خلا النبيين منهم والمرسلين ولا تحدثهما بذلك فيهلكا.
فقام علي عليه السلام فقال: العجب: لطغاة أهل الشام حيث يقبلون قول عمرو ويصدقونه وقد بلغ من حديثه وكذبه وقلة ورعه أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وقد لعنه سبعين لعنة ولعن صاحبه الذي يدعو إليه في غير موطن وذلك أنه هجا رسول الله صلى الله عليه وآله بقصيدة سبعين بيتا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم إني لا أقول الشعر ولا أحله فالعنه أنت وملائكتك بكل بيت لعنة تترى على عقبه إلى يوم القيامة.
ثم ما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله قام فقال: إن محمدا قد صار أبتر لا عقب له وإني لأشنأ الناس له وأقولهم فيه سوء فأنزل الله * (إن شانئك هو الأبتر) * يعني أبتر من الايمان [و] من كل خير.
ما لقيت من هذه الأمة من كذابيها ومنافقيها لكأني بالقراء الضعفة المتهجدين رووا حديثه وصدقوه فيه واحتجوا علينا أهل البيت بكذبه أنا نقول: خير هذه الأمة أبو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث!!.
والله ما أراد بقوله في عائشة وأبيها إلا رضا معاوية بسخط الله عز وجل ولقد استرضاه بسخط الله.