بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٢٢٨
فقيل: وافق شن طبقة.
وهكذا رواه أبو عبيدة في كتابه وفسره.
وقال ابن الكلبي: طبقة قبيلة من أياد كانت لا تطاق فوقعت بها شن ابن أقصى بن عبد القيس فانتصفت منها وأصابت فيها فضربتا مثلا للمتفقين في الشدة وغيرها. قال الشاعر:
لقيت شن أياد بالقنا * طبقا وافق شن طبقة فزاد المتأخرون فيه: وافقه فاعتنقه. انتهى.
وقال الجوهري: أنى يأني أنيا [وإني وأناء] أي حان وأنى [تأنية] أيضا: أدرك.
وفي بعض النسخ بالتاء.
والحوايا: الأمعاء [وهو] جمع حوية.
قوله عليه السلام " أدركت " أي من الدنيا بقدر كفايتك أو من الآخرة.
قوله عليه السلام " فإن يمكن الله " المفعول محذوف أي يمكنني قوله عليه السلام " وإن تعجزا " أي غلبتما علي. فالمفعول محذوف أيضا.
ولنذكر هنا نسب هذا الأبتر لعنه الله وصاحبه الأكفر وبعض مثالبه ومثالب أبيه.
اعلم أن العاص بن وائل أباه كان من المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وآله والكاشفين له بالعداوة والأذى وفيه وفي أصحابه نزول * (إنا كفيناك المستهزئين) * [95 / الحجر: 15] ولقب في الاسلام بالأبتر لقوله " سيموت هذا الأبتر غدا فينقطع ذكره " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يشتم رسول الله صلى الله عليه وآله ويضع في طريقه الحجارة ليعثر بها إذا خرج ليلا للطواف وهو أحد القوم الذين روعوا زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله في هودجها حتى أجهضت جنينا ميتا فلما بلغه صلى الله عليه وآله لعنهم.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533