بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٢٢٢
بيان: نبغ الشئ: ظهر. قال بعض الشارحين: سميت أم عمرو النابغة لشهرتها بالفجور وتظاهرها به وسيأتي وصف نسبه لعنه الله.
وزعم - كنصر - زعما مثلثة أي قال حقا أو باطلا وأكثر ما يستعمل في الباطل و ما يشك فيه. والدعابة - بالضم -: المزاح، والمراد هنا الدعابة الخارجة عن الاعتدال.
وروي أنه كان يقول لأهل الشام: إنما أخرنا عليا لان فيه هزلا لا جد معه وتبع في ذلك أثر عمر... حيث قال يوم الشورى لما أراد صرف الامر عنه عليه السلام: لله أنت لولا أن فيك دعابة.
ورجل تلعابة بالكسر أي كثير اللعب. والمعافسة والعفاس بالكسر: الملاعبة. وفي بعض نسخ [كتاب] الاحتجاج: " أعاوس " مكان " أعافس " ولعله من " أعرس الرجل " إذا دخل بامرأته عند بنائها، وقد يطلق على الجماع. والممارسة: المزاولة، قال [ابن الأثير] في [مادة: " مرس " من كتاب] النهاية: و [قد] يطلق على الملاعبة و منه حديث علي: " زعم أنني كنت أعافس وأمارس " أي ألاعب النساء.
و " ألحف " أي ألح. و " إل " بالكسر: العهد والقرابة والحلف والجار. ذكره الفيروزآبادي [في مادة " إل " من كتاب القاموس]. والمراد بقطع " الال " هنا قطع الرحم أو تضييع الحليف والجار.
و " المآخذ " على لفظ الجمع وفي بعض النسخ على المفرد.
وكلمة " كان " الأولى تامة والإشارة إلى أخذ السيوف مآخذها وهو التحام الحرب ومخالطة السيوف " وأكبر " بالباء الموحدة وهو أظهر مما في بعض النسخ من المثلثة.
والمكيدة: المكر والحيلة. و " يمنح " - كيمنع - أي يعطي. و " السبة " الاست، أي العجز أو حلقة الدبر. والمراد بإعطاء القوم سبته ما ذكره أرباب السير ويضرب به المثل من كشفه سوأته شاغرا برجليه لما لقيه أمير المؤمنين عليه السلام في بعض أيام صفين وقد اختلطت الصفوف واشتعل نار الحرب فحمل عليه السلام عليه فألقى نفسه عن فرسه رافعا رجليه كاشفا عورته فانصرف عنه لافتا وجهه وفي ذلك قال أبو فراس:
ولا خير في دفع الأذى بمذلة * كما ردها يوما بسوأته عمرو والآتية: العطية. والرضخ: العطاء القليل. والمراد بالآتية والرضيخة ولاية مصر
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533