جرير بن أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة (1) عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس قال: كنت عند معاوية وقد نزل بذي طوى فجاءه سعد بن أبي وقاص فسلم عليه فقال معاوية: يا أهل الشام هذا سعد وهو صديق لعلي قال: فطأطأ القوم رؤوسهم وسبوا عليا عليه السلام فبكى سعد فقال له معاوية: ما الذي أبكاك؟ قال: ولم لا أبكي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يسب عندك ولا أستطيع أن أغير وقد كان في علي خصال لان تكون في واحدة منهن أحب ألي من الدنيا وما فيها أحدها أن رجلا كان باليمن فجفاه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله عن علي عليه السلام فثنا عليه فقال: أنشدك بالله الذي أنزل علي الكتاب واختصني بالرسالة أعن سخط [تقول] ما تقول في علي عليه السلام؟ قال:
نعم يا رسول الله قال: ألا تعلم أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قال: بلى؟
قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه.
والثانية: أنه بعث يوم خيبر عمر بن الخطاب إلى القتال فهزم وأصحابه فقال صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا إنسانا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فغدا المسلمون وعلي أرمد فدعاه فقال خذ الراية فقال: يا رسول الله إن عيني كما ترى! فتفل فيها فقام فأخذ الراية ثم مضى بها حتى فتح الله عليه.
والثالثة [أنه] خلفه في بعض مغازيه فقال علي عليه السلام: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.