ولعل التعبير عنها بالرضيخة لقلتها بالنسبة إلى ترك الدين.
511 - أمالي الطوسي: المفيد عن محمد بن عمران عن الحسن بن علي عن أحمد بن سعيد عن الزبير بن بكار عن علي بن محمد قال: كان عمرو بن العاص يقول:
إن في علي دعابة فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال:
زعم ابن النابغة أني تلعابة مزاحة ذو دعابة أعافس وأمارس. هيهات يمنع من العفاس والمراس ذكر الموت وخوف البعث والحساب ومن كان له قلب ففي هذا عن هذا له واعظ وزاجر.
أما وشر القول الكذب إنه ليحدث فيكذب ويعد فيخلف فإذا كان يوم البأس فأي زاجر وآمر هو (1) ما لم يأخذ السيوف هام الرجال فإذا كان ذلك فأعظم مكيدته في نفسه أن يمنح القوم أسته.
512 - كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي قال: بلغ عليا عليه السلام أن ابن العاص ينتقصه عند أهل الشام فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا عجبا - عجبا لا ينقضي - لابن النابغة يزعم لأهل الشام إلى آخر الكلام وجمع بين الروايتين.