إلى كتاب هم به كافرون وله جاحدون.
ثم قال: ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية:
قال: وكتب أيضا عليه السلام:
414 - أما بعد فطال ما دعوت أنت وأولياؤك أولياء الشيطان الحق أساطير ونبذتموه وراء ظهوركم وحاولتم إطفاءه بأفواهكم " ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ".
ولعمري لينفذن العلم فيك وليتمن النور بصغرك وقمأتك ولتخسأن طريدا مدحورا أو قتيلا مثبورا ولتجزين بعملك حيث لا ناصر لك ولا مصرح عندك.
وقد أسهبت في ذكر عثمان ولعمري ما قتله غيرك ولا خذله سواك، ولقد تربصت به الدوائر وتمنيت له الأماني طمعا فيما ظهر منك ودل عليه فعلك وإني لأرجو أن ألحقك به على أعظم من ذنبه وأكبر من خطيئته فأنا ابن عبد المطلب صاحب السيف وإن قائمه لفي يدي وقد علمت من قتلت به من صناديد بني عبد شمس وفراعنة بني سهم وجمح ومخزوم وأيتمت أبناءهم وأيمت نساءهم وأذكرك ما لست له ناسيا يوم قتلت أخاك حنظلة وجررت برجله إلى القليب وأسرت أخاك عمرا فجعلت عنقه بين ساقيه رباطا وطلبتك ففررت ولك حصاص فلولا أني لا أتبع فأرا لجعلتك ثالثهما وأنا أولي لك بالله ألية برة غير فاجرة لئن جمعتني وإياك جوامع الاقدار لأتركنك مثلا يتمثل به الناس أبدا ولأجعجعن بك في مناخك حتى يحكم الله بيني وبينك وهو خير الحاكمين.
ولئن أنسا الله في أجلي قليلا لأغزينك سراة المسلمين ولأنهدن إليك في جحفل من المهاجرين والأنصار ثم لا أقبل لك معذرة ولا شفاعة ولا أجيبك