بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ١٣٠
أما بعد، فقد جاء في كتابك تذكر أنك لو علمت أن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت لم يجنها بعضنا على بعض. وإنا وإياك نلتمس غاية منها لم نبلغها بعد.
وأما طلبك إلي الشام فإني لم أكن لأعطيك اليوم ما منعتك أمس.
وأما استواؤنا في الخوف والرجاء فلست بأمضى على الشك مني على اليقين ولا أهل الشام على الدنيا بأحرص من أهل العراق على الآخرة.
وأما قولك: إنا بنو عبد مناف. فكذلك نحن [و] لكن ليس أمية كهاشم ولا حرب كعبد المطلب ولا أبو سفيان كأبي طالب ولا الطليق كالمهاجر ولا المبطل كالمحق. وفي أيدينا فضل النبوة التي قتلنا بها العزيز وبعنا بها الحر والسلام.
توضيح:
الدكادك جمع الدكداك وهو من الرمل ما التبد منه بالأرض ولم يرتفع.
والابصار كأنه جمع البصر بالضم وهو الجانب وحرف كل شئ.
[قوله عليه السلام:] " كسحيق الفهر " أي كالشئ الذي سحقه الفهر.
وفي القاموس: الفهر بالكسر: الحجر قدر ما يدق به الجوز أو ما يملا الكف. وقال الصلاية: مدق الطيب انتهى.
ولعل المراد " بمسنها ": وسطها كمسان الطريق. والمسن بالكسر: حجر يحد عليه السكين.
وفي القاموس: المنوق كمعظم: المذلل من الجمال، ومن النخل: الملقح.
والنواق: رائض الأمور ومصلحها. والنوقة: الحذاقة في كل شئ. وتنوق في مطعمه وملبسه: تجود وبالغ. وقال: لحج السيف كفرح: نشب في الغمد.
ومكان لحج ككتف: ضيق والملحج: الملجأ. ولحجه كمنعه: ضربه وإليه لجأ.
" فما ورثت الضلالة " أي لم تأخذ هذه الضلالة من بعيد في النسب بل أخذت من أبيك.
قال الجوهري: الكلالة الذي لا ولد له ولا والد، والعرب تقول: لم يرثه
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533