بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ١٣٦
موسى وآل هارون وآل داود (1) فنحن آل نبينا محمد صلى الله عليه وآله.
ألم تعلم يا معاوية * (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا) * [68 / آل عمران: 3].
ونحن أولوا الأرحام قال الله تعالى: * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى بعض في كتاب الله) * [6 / الأحزاب].
نحن أهل بيت اختارنا الله واصطفانا وجعل النبوة فينا والكتاب لنا والحكمة والعلم والايمان وبيت الله ومسكن إسماعيل ومقام إبراهيم فالملك لنا ويلك يا معاوية.

(١) كذا في أصلي المطبوع، والظاهر أن راوي الرسالة نقل لفظ الامام بالمعنى ولم يتحفظ على ألفاظه عليه السلام، والكلام إشارة إلى آيات من القرآن الكريم منها قوله تعالى في الآية: (٣٣) من سورة آل عمران: * (إن اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) *.
ومنها قوله عز وجل في الآية: (٥٤) من سورة النساء: * (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله؟ فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) *.
ومنها قوله تعالى في الآية (٢٤٨) من سورة البقرة: * (إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة) *.
ومنها قوله عز شأنه في الآية: (٨٤) من سورة الأنعام: * (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون) *.
ومنها قوله جل وعلا في الآية: (٦) من سورة يوسف: * (ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب) *.
ومنها قوله عز شأنه في الآية: (٥٩) من سورة الحجر: * (إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين) *:
ومنها قوله تعالى في الآية: (١٣) من سورة " سبأ ": * (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور) *.
إلى غير ذلك مما أشاد القرآن الكريم في مدح المصطفين من آل الرسل والأنبياء.
وعسى أن يمن الله علينا بالظفر على كلام الامام في مصدر وثيق ذكر فيه الكلام حرفيا مسندا فيغنينا عن كثير مما تكلفنا في كونه مشارا إليه من كلام الامام.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533