بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ١٠٦
إلى فلان. والحشاشات: جمع حشاشة وهي بقية الروح في المريض.
قوله عليه السلام: " فلست بأمضى " قال ابن ميثم: أي بل أنا أمضي لأني على بصيرة ويقين وحينئذ تبطل المساواة التي ادعاها معاوية انتهى.
وأقول: لعله لما كان غرضه لعنه الله تخويفه عليه السلام ببقية الجنود والرجال لكي يرتدع عليه السلام عن الحرب أجابه عليه السلام بأنك إذا لم تنزع عن الحرب مع شكك في حصول ما تطلبه من الدنيا فكيف أترك أنا الحرب مع يقيني بما أطلبه من الآخرة.
وفي النهج: " وأما قولك إنا بنو عبد مناف فكذلك نحن ولكن ليس أمية كهاشم ". وقال ابن أبي الحديد: الترتيب يقتضي أن يجعل هاشما بإزاء عبد شمس لأنه أخوه في قعدد (1) وكلاهما ولد عبد مناف لصلبه وأن يكون أمية بإزاء عبد المطلب وأن يكون حرب بإزاء أبي طالب وأبو سفيان بإزاء أمير المؤمنين عليه السلام ولما كان في صفين بإزاء معاوية جعل هاشما بإزاء أمية بن عبد شمس.
ولم يقل ولا أنا كانت لأنه قبيح أن يقال ذلك كما لا يقال: السيف أمضى من العصا بل قبيح به أن يقولها مع أحد من المسلمين كافة نعم قد يقولها لا تصريحا بل تعريضا لأنه يرفع نفسه عن أن يقيسها بأحد وهاهنا قد عرض بذلك في قوله: " ولا المهاجر كالطليق " لان معاوية كان من الطلقاء لان كل من دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله في فتح مكة عنوة بالسيف فملكه ثم من عليه عن إسلام أو عن غير إسلام فهو من الطلقاء فممن لم يسلم كصفوان بن أمية ومن أسلم ظاهرا كمعاوية بن أبي سفيان وكذلك كل من أسر في الحرب ثم أطلق بفداء أو بغير فداء فهو طليق.
وأما قوله: ولا الصريح كاللصيق أي الصريح في الاسلام الذي أسلم

(1) كذا في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، وفسر ب‍ قريب الآباء من الجد الأكبر وفي ط الكمباني من البحار: " في تعدده ".
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533