وخالك وأخيك شدخا يوم بدر وذلك السيف معي وبذلك القلب ألقى عدوي ما استبدلت دينا ولا استحدثت نبيا وإني لعلى المنهاج الذي تركتموه طائعين ودخلتم فيه مكرهين.
وزعمت أنك جئت ثائرا بعثمان ولقد علمت حيث وقع دم عثمان فاطلبه من هناك إن كنت طالبا.
فكأني قد رأيتك تضج من الحرب إذا عضتك ضجيج الجمال بالاثقال وكأني بجماعتك تدعوني جزعا من الضرب المتتابع والقضاء الواقع ومصارع بعد مصارع إلى كتاب الله وهي كافرة جاحدة أو مبايعة حائدة.
بيان:
وإني أحمد إليك الله أي أحمد الله منهيا إليك قال في النهاية: في كتابه عليه الصلاة والسلام: أما بعد فإني أحمد إليك الله أي أحمده معك فأقام إلى مقام مع. وقيل: معناه: أحمد إليك نعمة الله بتحديثك إياها.
وقال الجوهري: قشعت الريح السحاب أي كشفته فانقشع وتقشع وأقشع أيضا.
وفي القاموس: غيابة كل شئ سترك منه ومنه: غيابات الجب وغيبان الشجر.
والجلابيب جمع جلباب وهي الملحفة في الأصل فاستعير لغيرها من الثياب.
[قوله عليه السلام:] قد تبهجت أي صار ذات بهجة وحسن أو تكلفت البهجة.
وقال الجوهري: ألاح بسيفه: لمع به. وألاحه: أهلكه.
[قوله]: " أن يقفك واقف " " وقف " جاء لازما ومتعديا واستعمل هنا متعديا ويقال: أيضا: وقفه على ذنبه أي أطلعه عليه والواقف هو الرب تعالى عند الحساب أو هو عليه السلام في الدنيا أو عند مخاصمة القيامة. وقيل أي الموت. و " المجن " بكسر الميم وفتح الجيم: الترس. والتليد: القديم. وقعس عن الامر: تأخر عنه. والأهبة بالضم: الاستعداد لما قد نزل بك أي الابتلاء بسوء العاقبة أو الحرب أو الموت أو القتل وما بعده تنزيلا لما لابد من وقوعه منزلة الواقع. وتقول: أغفلت الشئ إذا