30 - نهج البلاغة: ذمتي بما أقول رهينه وأنابه زعيم أن من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجره التقوى عن تقحم الشبهات.
ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (صلى الله عليه وآله) والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوط القدر حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سابقون كانوا قصروا وليقصرن سباقون كانوا سبقوا والله ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبة ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم.
ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار.
ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها وأعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة.
حق وباطل ولكل أهل فلئن أمر الباطل لقديما فعل ولئن قل الحق لربما ولعل ولقل ما أدبر شئ فأقبل.
بيان: الزعيم الكفيل " أن من صرحت " أي كشفت. والمثلات:
العقوبات: وقحم في الامر وتقحمه: رمى بنفسه فيه: والشبهات: ما اشتبه حقيته وحليته.
وقيل: أراد بالشبهات ما يتوهم كونه حقا ثابتا باقيا من الأمور الزائلة الفانية. وقد مر تفسير باقي الكلام في باب شكايته (عليه السلام).