بيان تداككتم أي ازدحمتم ازدحاما شديدا يدك بعضكم بعضا والدك:
الدق. والهيم: العطاش. وقال الجوهري: الهدجان: مشية الشيخ. وهدج الظليم إذا مشى في ارتعاش. وحسرت أي كشفت عن وجهها حرصا على حضور البيعة. والكعاب - بالفتح - المرأة حين تبدو ثديها للنهود هي الكاعب وجمعها كواعب ذكره [ابن الأثير] في [كتاب] النهاية.
36 - نهج البلاغة: ومن كلام له [عليه السلام] يعني به الزبير في حال اقتضت ذلك: يزعم أنه قد بايع بيده ولم يبايع بقلبه فقد أقر بالبيعة وادعى الوليجة فليأت عليها بأمر يعرف وإلا فليدخل فيما خرج منه.
بيان الوليجة: البطانة. والامر يسر ويكتم. قال ابن أبي الحديد: كان الزبير يقول: بايعت بيدي لا بقلبي وكان يدعي تارة أنه أكره عليها و [تارة] يدعي أنه ورى في البيعة تورية!! فقال عليه السلام: بعد الاقرار لا يسمع دعوى بلا بينة ولا برهان.
37 - نهج البلاغة: ومن كلام له (عليه السلام): وقد أرعدوا وأبرقوا ومع هذين الامرين الفشل ولسنا نرعد حتى نوقع ولا نسيل حتى نمطر.
بيان يقال: أرعد الرجل وأبرق إذا توعد وتهدد. قوله (عليه السلام):
" حتى نوقع " لعل المعنى لسنا نهدد حتى نعلم أنا سنوقع. قوله عليه السلام " حتى نمطر " أي إذا أوقعنا بخصمنا أوعدنا حينئذ بالايقاع غيره من خصومنا.
38 - نهج البلاغة: ومن خطبة له (عليه السلام): ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه واستجلب خيله ورجله وإن معي لبصيرتي ما لبست على نفسي ولا لبس علي وأيم الله لأفرطن لهم حوضا أنا ماتحه لا يصدرون عنه ولا يعودون إليه.