بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٥٢
بيان تداككتم أي ازدحمتم ازدحاما شديدا يدك بعضكم بعضا والدك:
الدق. والهيم: العطاش. وقال الجوهري: الهدجان: مشية الشيخ. وهدج الظليم إذا مشى في ارتعاش. وحسرت أي كشفت عن وجهها حرصا على حضور البيعة. والكعاب - بالفتح - المرأة حين تبدو ثديها للنهود هي الكاعب وجمعها كواعب ذكره [ابن الأثير] في [كتاب] النهاية.
36 - نهج البلاغة: ومن كلام له [عليه السلام] يعني به الزبير في حال اقتضت ذلك: يزعم أنه قد بايع بيده ولم يبايع بقلبه فقد أقر بالبيعة وادعى الوليجة فليأت عليها بأمر يعرف وإلا فليدخل فيما خرج منه.
بيان الوليجة: البطانة. والامر يسر ويكتم. قال ابن أبي الحديد: كان الزبير يقول: بايعت بيدي لا بقلبي وكان يدعي تارة أنه أكره عليها و [تارة] يدعي أنه ورى في البيعة تورية!! فقال عليه السلام: بعد الاقرار لا يسمع دعوى بلا بينة ولا برهان.
37 - نهج البلاغة: ومن كلام له (عليه السلام): وقد أرعدوا وأبرقوا ومع هذين الامرين الفشل ولسنا نرعد حتى نوقع ولا نسيل حتى نمطر.
بيان يقال: أرعد الرجل وأبرق إذا توعد وتهدد. قوله (عليه السلام):
" حتى نوقع " لعل المعنى لسنا نهدد حتى نعلم أنا سنوقع. قوله عليه السلام " حتى نمطر " أي إذا أوقعنا بخصمنا أوعدنا حينئذ بالايقاع غيره من خصومنا.
38 - نهج البلاغة: ومن خطبة له (عليه السلام): ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه واستجلب خيله ورجله وإن معي لبصيرتي ما لبست على نفسي ولا لبس علي وأيم الله لأفرطن لهم حوضا أنا ماتحه لا يصدرون عنه ولا يعودون إليه.

36 - 37 - رواها السيد الرضي رحمه الله في المختار (8 - 10) من الباب الأول من نهج البلاغة.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447