في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم فإن زلت به النعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشر خدين وألام خليل.
إيضاح: قوله (عليه السلام) " أتأمروني " أصله تأمرونني فأسكنت الأولى وأدغمت: " لا أطور به " أي لا أقربه أبدا ولا أدور حوله. و [قال الفيروزآبادي] في القاموس: السمر محركة الليل وحديثه.
" وما أفعله ما سمر السمير " أي ما اختلف الليل والنهار. " وما أم نجم " أي قصد أو تقدم لان النجوم لا تزال يتبع بعضها بعضا فلابد فيها من تقدم وتأخر ولا يزال يقصد بعضها بعضا. " فإن زلت به النعل " أي إذا عثر وافتقر. والخدين: الصديق.
33 - نهج البلاغة: ومن كلام له (عليه السلام): لم تكن بيعتكم إياي فلتة وليس أمري وأمركم واحدا إني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم أيها الناس أعينوني على أنفسكم وأيم الله لأنصفن المظلوم ولأقودن الظالم بخزامته حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها.
إيضاح الفلتة: الامر يقع من غير تدبر ولا روية وفيه تعريض ببيعة أبي بكر كما روت العامة عن عمر أنه قال: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها ومن عاد إلى مثلها فاقتلوه.
وقوله (عليه السلام): " إني أريدكم " الخطاب لغير الخواص من أصحابه (عليه السلام) والمعنى: [إني] أريد إطاعتكم إياي لله وتريدون أن تطيعوني للمنافع الدنيوية.
وقال الجوهري: خزمت البعير بالخزامة وهي حلقة من شعر تجعل في وترة أنفه ليشد فيها الزمام.