بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤٩
في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم فإن زلت به النعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشر خدين وألام خليل.
إيضاح: قوله (عليه السلام) " أتأمروني " أصله تأمرونني فأسكنت الأولى وأدغمت: " لا أطور به " أي لا أقربه أبدا ولا أدور حوله. و [قال الفيروزآبادي] في القاموس: السمر محركة الليل وحديثه.
" وما أفعله ما سمر السمير " أي ما اختلف الليل والنهار. " وما أم نجم " أي قصد أو تقدم لان النجوم لا تزال يتبع بعضها بعضا فلابد فيها من تقدم وتأخر ولا يزال يقصد بعضها بعضا. " فإن زلت به النعل " أي إذا عثر وافتقر. والخدين: الصديق.
33 - نهج البلاغة: ومن كلام له (عليه السلام): لم تكن بيعتكم إياي فلتة وليس أمري وأمركم واحدا إني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم أيها الناس أعينوني على أنفسكم وأيم الله لأنصفن المظلوم ولأقودن الظالم بخزامته حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها.
إيضاح الفلتة: الامر يقع من غير تدبر ولا روية وفيه تعريض ببيعة أبي بكر كما روت العامة عن عمر أنه قال: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها ومن عاد إلى مثلها فاقتلوه.
وقوله (عليه السلام): " إني أريدكم " الخطاب لغير الخواص من أصحابه (عليه السلام) والمعنى: [إني] أريد إطاعتكم إياي لله وتريدون أن تطيعوني للمنافع الدنيوية.
وقال الجوهري: خزمت البعير بالخزامة وهي حلقة من شعر تجعل في وترة أنفه ليشد فيها الزمام.

33 - ذكره السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار: (134) من نهج البلاغة.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447