31 - نهج البلاغة: [وقال عليه السلام وقد] قال له طلحة والزبير: نبايعك على أنا شركاؤك في هذا الامر. فقال: (عليه السلام): ولا ولكنكما شريكان في القوة والاستعانة وعونان على العجز والأود.
بيان: قال ابن أبي الحديد أي إذا قوي أمر الاسلام بي قويتما أنتما أيضا والاستعانة هنا الفوز والظفر " وعونان على العجز والأود ": أي العوج.
[و] قال ابن ميثم رحمه الله: أي على رفع ما يعرض منهما أو حال وجودهما إذ كلمة على تفيد الحال.
وروى ابن أبي الحديد أنه قال في جوابهما: إما المشاركة في الخلافة فكيف يكون ذلك وهل يصح أن يدبر أمر الرعية إمامان؟ وهل يجمع السيفان ويحك في غمد؟
32 - نهج البلاغة: ومن كلام له (عليه السلام) لما عوتب على التسوية في العطاء:
أتأمروني أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه والله لا أطور به ما سمر سمير وما أم نجم في السماء نجما لو كان المال لي لسويت بينهم فكيف وإنما المال لهم [فكيف وأنما المال مال الله " خ ل "] ثم قال (عليه السلام):
ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة ويكرمه في الناس ويهينه عند الله ولم يضع أمرؤ ماله